دعا مدير الصحة لولاية مستغانم المواطنين التقرب من المصالح الطبية لتلقّي اللقاح تجنّبا للموجة الرابعة التي توشك على الأبواب.
أوضح محمد خليل توفيق في تصريح خصّ به «الشعب»، عن إعادة تفعيل المخطط الولائي للتلقيح ضد فيروس كورونا، بتسخير 6 عيادات صحية متنقلة بتنظيم 54 خرجة ميدانية عبر كل دوائر الولاية، والتي انطلقت يوم 21 من شهر نوفمبر المنصرم، وستتواصل إلى غاية 9 من الشهر الجاري، إلى جانب تسخير أكثر من 27 عيادة متعدّدة الخدمات، وبعض قاعات العلاج لإجراء عمليات التلقيح على مستوى كل البلديات.
وأكّد المدير على توفّر جميع أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على مستوى المؤسسات الصحية، والمخزن الاحتياطي للولاية يتوفر حاليا على 100 ألف جرعة، إلى جانب الانطلاق منذ 3 أسابيع في تقديم الجرعة الثالثة للملقّحين الذين تجاوزوا ستة أشهر من تلقيهم الجرعتين.
وتمّ تلقيح لحد الآن 130 ألف شخص، 90 بالمائة تقريبا منهم تلقّوا الجرعتين، وعليه بلغت نسبة التلقيح ولائيا قرابة 30 في المائة من مجموع الأشخاص المعنيين بالتلقيح، وهي نسبة قليلة خاصة أمام الوضع الحالي الذي بدأ يعرف تصاعدا نوعا ما في حالات الإصابات التي تتوافد على المستشفيات الثلاثة، والتي وصلت إلى 80 حالة بين مشتبه في إصابته والإصابات المؤكدة.
وأشار المسؤول الأول على القطاع، إلى أنّ حملة التلقيح في بدايتها كانت ناجحة خاصة في شهري جويلية وأوت، اللذين عرفتا توافدا كبيرا للمواطنين، ممّا استدعى الأمر تجنيد قاعات الرياضات والساحات العمومية لبعض البلديات، ولكن مع تراجع الوباء شهر سبتمبر، تمّ تسجيل عزوف المواطنين عن تلقي اللقاح بالرغم من الحملات التحسيسية عبر المصالح الصحية، إلى جانب فتح التلقيح بالملاعب لفائدة المناصرين.
أمّا بخصوص مادة الأوكسجين، تسجّل الولاية أريحية كبيرة وفقا لذات المتحدث، حيث يتم يوميا تموين المؤسسات الاستشفائية بهذه المادة على غرار 2760 لتر في مستشفى الأمومة والطفولة، 12 ألف لتر في مستشفى مستغانم، 220 في عين تادلس، 2300 لتر في سيدي علي، 5150 في ماسرى، 3800 لتر في بوقيراط، 4173 في عشعاشة مع المراقبة المستمرة للوضعية.
هذا إضافة إلى تنصيب مولدات الأوكسجين بالمستشفيات الثلاثة الخاصة بكوفيد (مستشفى تشي غيفارا، عين تادلس وسيدي علي). وفي سياق متصل، كشف ذات المسؤول عن اتخاذ إجراءات صارمة بالنسبة للوافدين من الخارج على مستوى ميناء مستغانم بتسخير فرقة طبية متنقلة على مستوى المحطة البحرية لنقل المسافرين مكونة من أطباء وشبه طبيين مجهّزة بكاميرات حرارية ومقاييس الحرارة عن بعد، إلى جانب وضع 6 مخابر لإجراء تحاليل الكشف السريعة عن الفيروس لتسهيل عملية دخول المسافرين إلى المحطة البحرية، والقيام بمختلف الإجراءات الإدارية.
